مسار الشباب نحو الديمقراطية والحداثة: كلمة افتتاحية

مسار الشباب نحو الديمقراطية والحداثة: كلمة افتتاحية

مسار شباب من أجل الديمقراطية والحداثة:
الانتقال من دولة، وحقبة، وثقافة، استبداد وفساد، لثقافة ديمقراطية علمانية تتصالح مع الحداثة وأدواتها، هو أمر لا يمكن أن يكون قراراً من أحد، وإنما مسار تغيير مستمر ومتصاعد، تفرضه حركة التاريخ وسعي الشعوب الحثيث والمستمر للحرية والعدالة، وغالباً ما تدفع تلك الشعوب خلاله أثماناً باهظة، وعقوداً مريرة من أعمار أبنائها.
هو مسار عماده الصبر والمثابرة والحفاظ على بوصلة وهوية التغيير المنشود، هو مسار كان للشباب دوماً وكما تخبرنا كل تجارب الشعوب التي ناضلت فيه، دورٌ رائد، بل جوهري في سيرورته وحركته.
لذلك نفرد هذه المساحة لكل الشباب الماضين في هذا المسار، لتكون واحةً نتجول فيها بين أفكارهم، هواجسهم، رؤاهم وتصوراتهم للحاضر والمستقبل، الذي سيكون ولا شك، لعبةً بأيديهم وحدهم، يشكلونه وفقاً لتاريخ نضالاتهم وخبراتهم في مسار النضال على درب الحرية والديمقراطية، متسلحين بخبرات وتجارب ونضالات من سبقوهم على هذا الدرب، قبل أن يتنحوا جانباً، لأجيال جديدةٍ ستتزود بثمار ما جنينا، -حلواً أو مراً- لتتابع طريقها في مسار تشكيل مستقبل بلادنا نحو الديمقراطية والحداثة.

شارك هذا المقال :

التعليقات 0 تعليق
اكتب تعليق ...