
إدارة جو بايدن والتحدي الإيراني
قدّم دانييل برومبيرغ مداخلة قال فيها إن طبيعة النظام في إيران، الذي وصل إلى السلطة بعد الثورة الإسلامية عام 1979، يشكل الإطار الأساس لفهم محددات العلاقة مع الولايات المتحدة، فهذا النظام يعادي واشنطن على المستويين السياسي والثقافي، ويرفض تطبيع العلاقات معها. وأضاف إلى ذلك قوله إن النخبة السياسية الإيرانية، على الرغم من الوجه العقائدي والأيديولوجي للنظام السياسي في إيران، غير متساوية في ذلك، إذ ثمة معسكران في إيران؛ معسكر يدعو إلى التركيز على التنمية والتنويع الاقتصادي، وزيادة مبيعات النفط والغاز، والتفاعل مع الغرب، وبناء علاقات سياسية ودبلوماسية واقتصادية معه، ومعسكر يدعو إلى الانفصال عن الغرب والبحث عن طرق أخرى لبيع النفط والغاز، ولا سيما مع دول الشرق. ويرى برومبيرغ أن قرار الرئيس السابق ترامب القاضي بانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، المبرم عام 2015، وإعادة فرض عقوبات عليها، عززَا من قوة المعسكر المتشدد في إيران، الذي يدعو إلى الابتعاد عن الغرب. واختتم برومبيرغ مداخلته بالقول إنه يرجح، على الرغم من هذه العراقيل، أن تفتح الولايات المتحدة وإيران قنوات خلفية لبحث عودة الطرفين إلى الاتفاق النووي.