
اتجاهات العلاقات الأميركية - التركية في عهد جو بايدن
من ناحية أخرى، حاول سمير صالحة رصد التوجهات العامّة التي ستحكم العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وتركيا، وأشار إلى أن العلاقات الأميركية - التركية ستشهد تغيرًا مقارنةً بالعقود الماضية، مفندًا وجود مواجهة بين إدارة بايدن وحكم العدالة والتنمية؛ حيث إنه رأى أن الخلافات بين الدولتين ستكون مبنية على الخيارات الاستراتيجية لكل منهما في الإقليم والعالم. وقد أسس صالحة نظرته السلبية استنادًا إلى مستقبل العلاقات بين إدارتَي واشنطن وأنقرة على تحليل خطاب كل منهما، مستشهدًا بتصريح بايدن إبان حملته الانتخابية بإسقاط الرئيس التركي بطريقة ديمقراطية؛ ما اضطر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى رفض الوصايا الغربية، واتهام الولايات المتحدة بتحريك جماعات إرهابية ضد تركيا، ودعمِ المحاولة الانقلابية، وصولًا إلى العقوبات الأميركية. واختتم صالحة مداخلته بالقول إن المواجهة بين تركيا والولايات المتحدة لن تكون مباشرة، بل إنها ستكون، بحسب قوله، في "المناطق الرمادية" التي تمثّل سورية والعراق وشرق المتوسط والبلقان وأوروبا والقوقاز والبحر الأوسط.