العراق في سياسة جو بايدن الخارجية

العراق في سياسة جو بايدن الخارجية

في المداخلة الثانية، ركز حيدر سعيد على سياسة بايدن تجاه العراق، وأشار إلى أن السياسة الأميركية تجاه العراق منذ الاحتلال الأميركي عام 2003 تميزت بالتغير. ففي المرحلة الأولى، الممتدة من عام 2003 إلى عام 2006، كان العراق يقدّم من جهة المحافظين الجدد بوصفه نموذجًا للدمقرطة، لكن هذه النظرة سرعان ما تبدلت بدايةً من عام 2006 مع خفوت صوت المحافظين الجدد وصعود صوت الواقعيين في الولايات المتحدة الأميركية. وناقش سعيد، أيضًا، الفترة ما بين عام 2007 وخريف عام 2017، وهو تاريخ تحرير الموصل، وأشار إلى تحول العراق في تلك الفترة إلى ساحة حرب على الإرهاب، وإلى أنّ ذلك قد ترافق مع غياب أميركي من الساحة العراقية يمكن التأريخ لبدايته بإعلان الرئيس الأميركي أوباما الانسحاب من العراق، عام 2011، بهدف التفرغ لساحات حرب أخرى. وأضاف سعيد أن الولايات المتحدة عادت ظرفيًّا إلى الساحة العراقية بالتزامن مع تشكيل التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في آب/ أغسطس 2014، ورأى أن العراق لم يتحول طوال العقود السابقة إلى ساحة لمواجهة التمدد الإيراني إلا مع حقبة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب. واختتم سعيد مداخلته بالقول إن السياسة الخارجية لإدارة بايدن ستتميز بالعودة إلى الدبلوماسية بدلًا من الانخراط العسكري، مع وجود التزام "شبه أخلاقي" للإدارة الأميركية تجاه العراق، ليخلص إلى وجود إطارين من الثوابت يحكمان السلوك الأميركي تجاه العراق، هما: عدّ الملف العراقي غير منفصل عن الملف الإيراني، وعدّ مواجهة الإرهاب أولوية من طرف إدارة بايدن.

فيديو متعلق بالمقال : رابط مشاهدة الفيديو
منشور سابقاً في : المركز العربي للبحوث ودراسة السياسات
شارك هذا المقال :
وسوم هذا المقال :

التعليقات 0 تعليق
اكتب تعليق ...